اللغة العربية في المنظمات الدولية
ناصر بن عبدالله الغاليلبنة اولى في مجال السوابق فيه قليلة، إن لم تكن معدومة، اعتمدنا فيه على الوثائق والمصادر الاساسية للمنظمات الدولية، وهو أمر يشير بوضوح إلى صعوبة مهمتنا ، والصعوبات التي واجهتنا في إعداده، حيث شحّت المصادر وانعدمت المراجع التي يمكن أن تساهم في وضع الإطار النظري لهذا الموضوع. وهو تجربة أولى تفتح بابا للعمل في هذا المجال الذي تحتاج إليه العربية، نأمل أن تحفز المؤسسات والأفراد لمواصلة هذا الجهد، واستكشاف الواقع، واستشراف آفاق عمل العربية على المستوى الدولي.
وأشير إلى أن هذا العمل هو الأول من نوعه الذي يدرس ا لعربية في المنظمات ا لدولية بل ا لذي يدرسها على المستوى ا لدولي بشكل عام، وهو باكورة الأعمالفي هذا المجال. ويسعدني أن أسجل بفخر أن فضل السبق للعملفي هذا المجال يعود للمشار كين في إعداد هذا الكتاب، أما على المستوى المؤسساتي فيعود إلى مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة ال لغة العربية بالرياض، الذي استبق الجميع في استشعار أهمية هذا المجال، وكلف ا لفريق المشار ك بهذا الكتاب بالعمل على دراسة الموضوع، وقام بالعمل على نشره.
آمل أن يكون هذا الكتاب هو الخطوة الأولى التي تتلوها خطوات في مجال الاهتمام بالعربية كلغة مشتركة جامعة للعلاقات الدولية ودراساتها على المستويين الإقليمي والدولي وعلاقتها بالمؤسسات الدولية، وتدرس واقعها في المنظمات الدولية ووكالاتها المختلفة من شتى ا لجوانب، وآمل أن يسارع الجميع للعمل في هذا الاتجاه.